كشف الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي شريف بن حبيلس عن ارتفاع حجم التعويضات التي قدمها "سياناما" للفلاحين المتضررين من الفيضانات اليوم إلى 200 مليار سنتيم وهو مبلغ ضخم يسعى من خلالها الصندوق لتعويض كافة المتضررين بداية سبتمبر المنخرطين في التأمين بأي شكل كان، حيث مست التعويضات بالدرجة الأولى فلاحي ولايات الشرق الجزائري على غرار الطارف وقالمة وتبسة وسوق أهراس ثم بدرجة ثانية ولايات الوسط على غرار عين الدفلى وخميس مليانة، وهي المناطق التي مستها الفيضانات وعواصف البرد بداية الشهر الجاري.
ويقول بن حبيلس في تصريح ل"إيكو ألجيريا" أن التعويضات اليوم تسلم في ظرف أسبوع واحد للمتضررين على أقصى تقدير، حيث يبلغ الفلاح عن الخسائر لدى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي ليوفد هذا الأخير خبراءه وأعوانه لمعاينة الخسائر ثم يتم تعويض الفلاح بنسبة مائة بالمائة، وفي الحالات المتضررة جدا يتم منح الفلاحين مساعدة مالية على شكل صك مالي حتى قبل صدور تقرير الخبرة ليعاود مواصلة أشغاله ثم يستأصل هذا المبلغ من حجم التعويض الصادر لدى انتهاء تقرير الخبرة.
وبالمقابل اعترف بن حبيلس بارتفاع نسبة الفلاحين المؤمنين هذه السنة حيث تقارب النسبة ال30 بالمائة من الفلاحين الناشطين في السوق الجزائرية وهذا في ظل تزايد نسبة المتضررين بشكل سنوي من الفيضانات والبرد والعواصف.
و أوضح الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي أن نسبة تعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق هذه السنة بقيت ضئيلة ولم تتجاوز في مجملها 800 مليون سنتيم بسبب عزوف الفلاحين عن التأمين عن الحرائق، كاشفا عن مباشرة حملة واسعة وجولات توعوية بالمناطق الفلاحية لتوعية الفلاحين وتحسيسهم بأهمية التأمين وضرورة الانخراط فيه في ظل الكوارث المسجلة خلال السنوات الأخيرة والتي تسببت في افلاس عدد من الفلاحين وتكبيد البعض الآخر خسائر فادحة دون الاستفادة من تعويضات، مع العلم أن تكلفة التأمين ضئيلة جدا ولا تثقل كاهل الفلاح إطلاقا، يضيف المتحدث.
Add new comment