توقعات بزيادة 20 مليار دولار في احتياطي الصرف مع نهاية السنة

 

يبشّر التحسن الحاصل في أسعار النفط بانعكاسات إيجابية عل الاقتصاد الوطني الذي يعتمد في صادراته على المحروقات بأزيد من 90 بالمائة خاصة بعد ارتفاع سعر البرميل إلى مستويات تجاوزت 100 دولار عقب الحرب الروسية- الأوكرانية، حيث توقع الخبير الاقتصادي محفوظ كاوبي تسجيل تحسن في احتياطي الصرف الذي سيتزايد بنحو 20 مليار دولار مع نهاية السنة، وقد يتجاوز، حسبه، حدود 60 مليار دولار مع نهاية السنة الجارية 2022 إذا ما تواصل الوضع على ما هو عليه الآن، بعد أن كان في حدود 43 مليار دولار.

واعتبر كاوبي ارتفاع أسعار البترول وزيادة سعر الدولار مقارنة مع الأورو مؤشرات إيجابية على الاقتصاد الجزائري الذي سيتعافى، نظرا لتعادل الأورو والدولار في الآونة الأخيرة، خاصة أنّ مداخيل الجزائر تتم بالعملات الصعبة، مشيرا إلى أنّ  65 بالمائة من واردات الجزائر تأتي من أوروبا بالأورو وعليه فإن الأمر سيؤدي إلى ربح 9-8 بالمائة نتيجة اختلاف سعر الصرف مقارنة مع المرحلة السابقة، وهو ما سينعكس على تحسن في الميزان التجاري وكذا ميزان المدفوعات.

وتوقع الخبير تسجيل قفزة في الاستثمارات العمومية إذا استمرت الأمور على هذا المنوال لفترة تتراوح بين 8-11 شهرا،  فمن الطبيعي جدا، حسبه، أن تنعكس الأمور على الجانب الداخلي والموازنة العمومية، من خلال الزيادة في المداخيل الجبائية البترولية وبالتالي زيادة الإنفاق في مجال الاستثمار، الأمر الذي يترتب عنه زيادة في الأجور وزيادة فعلية للاستثمار ونقص الأسعار نسبيا على مستوى الأسواق، فكلما زادت المدة تحسنت الأوضاع".    

 

Add new comment